الرمق الأخير من الحياة.
هناك
على حافة الموت حيث كان الرّمقُ الأخير من الحياة.
حيث كل الملامح تشابهت ونفرت من ذاتها لغيرها.
سمعتُ خطىً ثقيلة أشبه بخطى عجوزٍ في أرذل العمر يمشي باتجاه النهاية، يمر عبر دهاليز مظلمة وحالكة تشبه في غموضها رداء السماء في أوقات الصمت والتيه.
خاطبته روحي: ما بالك تمشي في ظلماتِ بحرٍ لُجيّ يغشاه موتٌ من فوقه وآخرٌ من تحته؟
فهمس لي: روحي ميتّة لعلي أجد من يداوي عليل قلبي.
فجاء ردي: في هذا الليل الحالك لا يسعك أن تجد غير الضلال فَعُد حيث النّور.
فهمس لي وعيناه فارغتان من الحياة من شدة يأسه، هذا التيه هو الذي تتحرى روحي عنه، هنا تجد روحي المبتورة مبتغاها!
فلكِ مساركِ وليّ مساري!
وذهبت وأنا أدعوا الله أن يدُله على طريق الهدى!
إنما اليأس خلق للذين يرمون بأنفسهم في قعر الموت!
فما ظنّك بربك الذي يُدبر أمرك من فوق سبع سماوات؟!
0 تعليقات