نص خاطرة بقلم الكاتبة:تُقى إبراهيم النواصرة

 


           وعودي العشرة رماجًا لروحك. 


 أولًا سأبقى أحبك إلى ما بعد الممات وكأنكَ تفارق الدنيا معي.  


 ثانيًا سَأحنو عليكَ وأتفقد حالكَ وأن حَلَّ الخلافُ بيننا وكأنكَ فصلي المفضل في أيلول. 


 ثالثًا سأكون ملجأكَ وسندكَ في ضياعِكَ وهروبِكَ المليء بالمخاوفِ، سأزرعكَ كالوردةِ بداخلي واروي ظمائك.  


 رابعًا سأتقبلكَ بجميعِ حالاتك ستجدني بمرارةِ أيامِكَ قبلَ حلوها.  


 خامسًا عند يأسكَ سأكون فتيل الشمع لفوادك الطفوليّ.  


 سادسًا إن لمْ أستطع إصلاحكَ سَأمتزج بذلكَ الخراب الذي بداخلِكَ.  


 سابعًا أعدكَ بأن لا يُشَارِك أحدًا بمشاعرِ فوادي المتيم بكَ حتى بأحلامي السرمدية.  


 ثامنًا أعدك أيضًا بأنني سأصون ما أهديتني من أولِ لحظاتنا إلى ما نحن عليه الآن كما تُصان القدس من أهلِها. 


 تاسعًا سأقبلكَ كل ليلةٌ كما تقبل الأم أطفالها، سأعانقك كما تعانق السماء نجومها، ولن تغيرني مسافاتٌ أو خلافاتٌ فأنني كما عاهدتك كاللحظة الأولى. 


 آخرَ وعودي سأبقى النورُ لظلامِكَ، الورودُ لروحِكَ، العقيدةُ لضياعِكَ، الضاحكةُ لأحزانِكَ، الصالحةُ لدينِكَ، المقاتلةُ لدموعِكَ، الثابتة رَغم الظروف المريرة، النار لمواجيع قلبكَ، وبالنهايةِ أنظر إلى أولِ ما خطت أناملي به يا سكينة روحي.



إرسال تعليق

0 تعليقات