نص خاطرة بقلم الكاتبة:نور الهدى سامر سعد الدين

 


                             ذاتٌ تُقاوم 

سأتجاوز كلَّ هذه البراكين والحمم المُلتهبة في داخلي، لإنجازِ حلمٍ باتَ رفيقَ أيامي، سأنهض وأنفض غبرة الفشل الأول؛ لأُزهر بثوبٍ جديد مكلّلٍ بالنَّّجاحِ والتَّفوقِ..

سلم الأماني ييدأ بخطوةٍ نمضي بها في أول الدَّرب، لا مجال لليأس، ولا التقاعس، ولا مكان للاستسلام لأول ثغرة، بل الاستعانة بها؛ لتكوين جسر العبور بين ضفتين: الأولى-التَّمني والسَّعي، أمّا الضفة الأخرى:فهو ما نسعى له ما حيينا. 

ها أنا ذا أقف على ناصية أحزاني وألمم أشتات روحي بنفسي، وأرمم جروحي أيضا بنفسي 

لم أعد مستعدةً لمحاولة الاعتياد على شخص آخر في حياتي فقد إعتدتُّ أن أكون وحيدةً الان ليس ضعفا وإنما قوة..

نعم إنها قوة، مليئة بكل هذه الأوجاع والأحزان ولم أطلب العون من أحد قط.

يديّ لم ولن تستند على كتفٍ غير كتفي، هكذا أنا.

ليس بالسهولة اختيار العزلة ولكنها أقل إيلاماً.  

كل هذا التداخل في حصول بعض التغيرات في حياتنا، يجعل أرواحنا تهرم في غير موعدها تشيبُ عن الحياة في وقتٍ ليس وقت المشيب.

فصل الخريف هذا العام قد حلّ في غير أوانه ومختلفٌ أيضا، فقد بدأ بتساقط البشر من قاموسي وليس أوراق الشجر.. 

في ليلة خريفية ضائجة، واستني نجومي من وحدتي، ومسحت دموعي استعدادا للقاء فجر جديد ويوم جديد. بروح جديدة وأشخاص جدد. 

ليست أنانية أن تتخلى عن كل ما يُرهق روحك حتى وإن كان شخصا، الأنانية الحقيقية أن ترمي بها للهلاك بيديك دون أدنى شعور بالخوف على نفسك. 

نفسك أولا ولا شيء أهم من ذلك، لا أحد يفرح لنجاحك أو يموت لحزنك.. 

فكن الملاذ لنفسك. 

لطالما كانت ولا زالت عائلتتي تمسك بيدي، وتنهضُ بها للقمم، سأعمل جاهدًا؛ لأتوِّج رأس والداي بتاج ثمرة تعبهما، وحصاد ما زرعوه منذ أنفاسي الأولى بهذه الحياة. 


              تمسّك بحلمك ولا تستسلم، حتى تصل. 




        

إرسال تعليق

0 تعليقات