نص خاطرة بقلم الكاتبة:رهام عيسى اللوزي

 




                    قلوبٌ أنهكها الهوى 


قلبٌ مِن كابوسِ الهِيام تولّه، ومِن حُرقةِ الفِراق تولّع، ومنْ نيرانِ الغيّاب

تَفتقَ أيُعقل أنّنا نشتاقُ لنُسختِنا الخلّاقة بعدما دَهستنا عجلةِ الحياة بينَ أضراسِها وعَبرت على عَبراتِنا الحرّاقة!

نحنُ الّذين قامت بداخِلنا مجزرةٌ شرقيّة، بين العَودة وشريانِ الرّحيل

هُناكَ مساحة فارِغة أشبهُ بقاضيانا المُهملة، هُناك نحنُ حيثُ ينتهي السّطر..


أنا هُنا.. 

المعُ، واكتب أُشرِق مرتين باليوم مرّةٍ بالصّباح الباكِر ومرّة بالليل الحالِك، لا أشربُ القهوةِ قطّ، ولا أخرجُ مِن عتبةِ المنزل، لا انظرُ للسّماء إطلاقاً

ولم أشربُ الماء مُنذ سنوات، لا تستهويني التكنلوجيا بكُلّ مُستجداتِها فأنا هُنا في جُحرِ المنزِلِ داخل زاوية مجهولة جسدٌ مُتكور على هيئةِ ماضي..


عزيزي القارئ لو أمعنتَ النّظر لوجدت أنّني أكذب في ما كتبتهُ بالأعلى، وهذا ما أُريد التّوصل اليه "لا أحد يعود مثل ما كان، لا الطّريق يبقى كما هو ولا الشّارع يبقى كذلك ولا حتّى نحنُ، جميعُنا نودّع أحزان ونستقبلُ أفراح، أيّامٌ من التيهِ تعبُر فوق ضياعِنا، رحلات الماضي التي تلوح بِنا كُلّ هذا بناءٌ لنا في كُلّ قرارٌ بنّاء نسلُك بهِ"

إرسال تعليق

0 تعليقات