نص نثري للكاتبة المبدعة : نور زياد الرفاعي

 سننتصر


قليلا قليلا واستمعي إليّ، جففي دموعك قليلا.


كان من وجهة نظر جسدية جسدية وجديرة بما كان من وجهة نظر جسدية. يبدو وكأنه من المستحيل ، يبدو وكأنه من المستحيل ، أشياء من أشياء جديدة ، أشياء يمكن أن تظهر في النهاية ، الحديث ، الحديث ، الحديث. .


لكن المهمّ هنا، وما أريد منك أن تدركيه بقلبك، هو أن كلّ هذا الذي  ترينه سَيُعاد مرة أخرى. حتى لو انتهى الأمر بِهزيمتنا وتحطيمنا؛ فهذه ليست النهاية. هذه ليست سوى النسخة الأولى.. النسخة التجريبية؛ لكن سيكون هنالك نسخة أخرى كاملة، وفِي تلك النسخة؛ لن يكون هنالك أي شيء مما ترينه الآن. لن يكون هنالك ظلم، ولا فقر، ولا حرمان، ولا تُسلَّط ولا حصار ولا أي شيء من هذا كلّه. لن يؤذينا الناس، لن ينهشنا السرطان، ولن تعيقنا الإعاقات؛ لا قصر، لا سمنة، لا دمامة، لا فقر، لا دموع، لا وحدة، لا شيء. سيعاد هذا الخلق كاملا، كاملا؛ لكن هذه المرّة، كما نشاء وأجمل.


حاربي حتى النفس الأخير في حياتك؛  لكن كررّي دائما لنفسك، أنّ هذا الخلق سيعاد.. سيعاد، وسننتصر.


نور زياد الرفاعي

إرسال تعليق

0 تعليقات