نص خاطرة بقلم الكاتبة:شيماء الزيود

 

 


   وعلى خُطى الغربة قد وطأت قدماي، بدأت أغرق بتساؤلات تطرحها نفسي، هل لوجودي كيان؟ هل لكياني وجود؟ أنا بينهم لكن وجوههم تقول خلاف ذلك، توحي بأني غير كائنٍ حتى لست بينهم وكأنني أسير في الطرقات وحيدًا، أتمشى في عتمة الشوارع، وفي أظلم المنازل، تلك التي قد بنيّ على أغلالها الصدأ و خيوطٌ قد كرستها العناكب، هل لتلك العناكب أن تغلف قلبي بخيوطها ، لكنها حقًا جميلة تشبهني حتمًا.

هل أنا بين صحبي وأهلي، الغربة قد حاكت على أبوابِ قلبي خيوطًا أغلقت مجرى تنفسٍ قد وقف حائرًا بين نسمات هواءٍ قد تحييني، وسيانيدٍ قد يقتلني، هل لها أن تطبق على شرياني؟ كيف لها أن تطغى وقلبي قد حيكت عليه شِباك متينة قد كونتها آيات القرآن، هل لها أن تغلق مجرًا أخر قد يحييني؟ حتمًا سأكون جاهزًا لذلك، هل أسير على نهج الوحدة التي تصنعني بينما أقوم بصنعها، وتصغي إلى راحة بالي؟ حقًا سأجلس لوحدي وأفعل ما أريد سأكون حرًا بين طيات الكتب وأوراقي، بصحبة قلمٍ هو لي وأنا له ، سأصبو إلى طيات أوراق تعيد ذكرياتٍ تهدني أو حتى إلى شريط عالق في مخيلتي يأبى الرحيل، شريطٍ حالت عليه سنين ثقال يدفع روحي لتنتقي أجمل الكلمات وتحيكها ليعتلي قلبي على شكل سأصبو إلى خالقي فلن أكون في الوحدة طاغٍ.



إرسال تعليق

0 تعليقات