"حكاية أمل"
عامٌ جديد بدايةٌ جديدة، الصعوبات والألام تجمدت بالذاكرة بحلاوتِها ومرِّها، الخيبات المكدسة ما زالت مخبأه بين قضبانِ صدورِنا، ما زلنّا نستنشق عبّق الأمل.
أيامٌ مضت وكأنها شهور، الشهور كأنّها سنوات متتالية بالآهات، سنةٌ واحدةً تطرقت لنا كالحلم، بتفاصيلها الملأ غموض، تعلمنّا الكثير منها وخسرنا الأكثر، الرَّغبة بالاستمرار بَهُتت كثيراً، فقد البعض الأمل وما أصعب فقدانهِ، تخبطنا للمضي من أجل التجاوز، تجاوز الاحزان المكدسة كجبالٍ على أكتافِنا، أجل سنتخطاها.
كيفَ يمكنك تجاوز روحِكَ المنهكة؟ فمجريات هذا العام أحدثت تغيرات جذرية في ملامحِنا بطريقة بشعة ما عاد البعض يستطيع التعرف على روحهِ المُتهشِمة.
الأيام كانت مستمرة برغم أعبائِها، برغم الانكسارات المريرة إلا أنها أيام رسخت بأدق تفاصيلها بين جدران الماضي ستصبح محفوظة بين دفاتِرِ الزّمن من الصعب حذفِها من ذِكرانّا.
تشتِّتنَا لكن الثواني جمعتنا، العام هذا ترك أثار نَدب، خسرنا الكثير، في ذات الوقت تلقينا العِبرة منها، لكن هذا العام أحدث التغير الجذري وبشكلٍ تام .
الرغبة والأمل الشغفةوالطموح، القوة والاستمرار المضي قدماً، الحُبّ والعطاء، الرأفة والتشبث، المغامرة والتحدي، مَعَانِي كثيرة لكن ذات مغزً واحد، الظروف من الصعب توقف أمام نجاحك وخطواتك، بصمتك هي الأساس، عام الألفين وعشرون كان حافلاً بالأخبار الصعبة، الأوبئة المُميتة والقرارات المؤذية، لكن رغماً عنها اليوم ننتظر إشراقة يوم جديد خالٍ من الأوبئة.
البدايات الجديدة إلها سحرها وَرَونَقهَا الآسر، بداية عام جديد، بداية أحداث جديدة بتفاصيل غيّر، وأحداث أجمل، الأهم المواقف صنّعت منك إنسان جديد، علمتَك إنك قادر ترمم ذاتَك وتصنع منك الإنسان الناضج وبالشكل المناسب.
أتعلم، لكن لا تخسر نفسك.
0 تعليقات