(بين النبضة والنبضة افترقنا)
وأكره تلك الساعة تحديدًا حينما كانت النهاية، نهاية كل شيء جميل عشناه سويًا، تبسمنا معًا في أفراحنا وتجرعنا الحزن معًا في أتراحنا، كان يوما مليئا بالحزن، مر يومًا ويا ليته لم يمر، أجهدني تعبٌ لم أكن أقوَى عليه، حتى ظننت أن عمر التسعين عمري، لم أعد كما كنت، فلقد رحل نبض قلبي رحل ولم يعد، رحلت الأيام الجميلة ولن تعود، ودعتني وواستني الدموع يوم وداعك, لكن علي أن أنهض من جديد ، لا شيء يجدي نفعًا، كل شيء يمر، وحزني لا يؤلم أحدًا ، نعم عليَّ أن احترم تلك المشاعر التي بيننا كما علمتني، وما زلت أحافظ على تلك المعاني التي لطالما تعلمتها منك، وأنت تقول لي على المحبين أن يحترموا حبال الود بعد الفراق، وها أنا احترم تلك المعاني وأولها (عشرة العمر)، كنت تقول لي أن بعد الفراق عليك أن تكون وفيًا لمن فارقت، فلا تذكره إلّا بخير ولا تتحدث لأحد عنه بسوء، فقد عشتما لحظات وذكريات جميلة وتبادلتما أحاسيسًا صادقة، وهذا أجمل ما في الوجود عليك أن تحتفظ باللحظات الذي جمعتكما معًا، مهما فرقتكم المسافات احتفظ بالجزء المفضل الذي تحبه منه، لا تُسئ الظن به لأنك تعلم جيدًا ما فعله لأجلك عند الفراق لا تؤذي من أحببت إن كنت للحب وفيّ عند الفراق لا تجعل الألم أكبر من قوتك لأن إكمال حياتك لا يتم بمجارات الألم بل بامتلاك القوة فلا قَوِيّ أَقْوَى مِمَّنْ قَوِيَ عَلَى نَفْسِهِ فَاِمْتَلَكَهَا لا تحزن عند الفراق ما دام حكم الرب مالكه, لأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير! ثم إياك وأن تشارك ما بينك وبين شخصك المفضل شخص ما لا بد من أن الطرف الثالث هو سبب عدم اكتمال علاقتكم المميزة، فوالله ما دخل بين شخصين ثالث إلا وقد نزع حبهما هكذا علمتني، وهكذا نهضت على قدماي، أجل كنت بلسمًا لي في حبك، وبلسمًا بعد الفراق بما علمتني. وسلام عليكَ حتى يبلغ السلام سماء قلبك, وسلامًا على من أصبحوا اقوياء بعد الم الفراق المميت وعفا الله عما مضى.
لورين غسان غراب
0 تعليقات