هجرت زنزانتي
بين الكتب الواقعية ، والكتب ذات الخيال الواسع وجدت كتاب الحرية بغلاف الوصول ، موهبتي فاقت التوقعات وما من داعم ، حلمي فاق الخيال وما من محقق ، طموحي تعدى الآمال وما من مجيب ، تعديت الكثير وما زلت في المرحلة الأولى ..
ربما.. ذنبي حملت على أكتافي حماس المستقبل
ربما.. حفرت صخرة الصعاب بثقافتي الزائدة
ربما.. لكي أجعل ما أريده ملموس وواقعي يتوجب علي أن أجعله سرآ
ربما.. تقدمت بالعمر فأصبحت أمنياتي مسؤولية و هم ولن أجد الراحة أبدآ..
من الممكن أكون قد وصلت للمستقبل لكنه أصبح خرقة حمراء يستحيل الوصول إليه ويتوجب علي إنتظار مستقبل جديد أم أن أهجر كل ما يتعلق به ...
كلما تقدمت خطوة لمستقبلي وجدت أنني ما زلت في الخطوة الأولى..
في ظل وسواس المستقبل واضطرابات الأرق .. كيف لي أن أهرب من الواقع المرير ؟..
من أفكاري المزعجة التي تكاد تقتلني وتقتل كل ما بنيته في مخيلتي ؟..
آمن طريقة لتجنبه؟!
أردت مناقشة أصحاب الخبرة عن مشكلتي واستهزئوا بزنزانتي هذه..
قررت أن أجلس مع صديقتي التي لا تخذلني "المرآة" ووجدنا أنه علي أن أحفز ذاتي بالتفكير الإيجابي رغم مر الواقع..
بالرغم من وصولي للصفر إلا أن بسبب إرادتي القوية عهدت على نفسي رفضي الإنسحاب رغم الفشل ..
شغفي عذرني وقام بخذلاني وأنا في أشد الحاجة إليه ..
وبالرغم من هذا إلى أنني مسحت فكرة اللجوء إلى أحد سوى لصلاتي التي تمسكت بها بعمق..
أردت أن أعود للماضي الهادىء ولكني تعمقت بالحاضر فلا شيء أمتلكه الآن سوى الخذلان فأغلقت جميع منافذي وأنا على يقين بأستجابة الله لدعائي..
أصبحت لاجئة بلا وطن ..بلا مأوى مقيدة بزنزانة الواقع وأنتظر المستحيل لعله ممكن ..
المستحيل وهم في خيالي ..
أتعايش هواجسي وبناة مستقبلي وكأنها واقعآ وهي في حقيقتها سراب..
طريقتي بالتعامل مع من حولي باتت رائعة مع حرصي على عدم وضع منزلة عالية لنفسي في قلوبهم وأزلت توقع أي تضحية قادمة لأجلي حرصآ على أن لا يؤلمني الواقع المر مع حرصي على أن أكون خفيفة على قلوبهم مبتعدة كل البعد عن أي إحباط يثقلني أو خيبة تعكر مزاجي..
ففي كل يوم أنا شخص جديد
لا أحكم على قدراتي من محاولاتي السابقة
وفي كل يوم أبدأ من جديد مبتعدة عن أي إحباط
فحياتي مسؤوليتي وحدي..
صدمة فقدي للمستقبل بات لاويآ لي لم يبقى سوى حزن الكلمات الثقيلة التي كادت تذهب وحشية الأيام
لا بد في كل فترة أن أجد خيبة جديدة
صدمة تلو الآخرى ... نظراتي ..كلماتي ..عزلتي .. إيثاري بالإبتعاد .. أصبح ضروريآ أن أعيد ترتيب توازني لتستمر الحياة...
تتعامل معي الحياة كالفريسة التي تريد تدميرها
فبدى خيالي يتعمق بالمدمن الغارق أريد منه تركي وحدي لكنه فقد سيطرته وخرج الأمر عن إستطاعته..
مصيبة الأكاذيب عيشي في وهم متظاهرة بالسلم والقوة لدرجة جعلت الحساد يحومون حولي ظنآ بأن حياتي ممتعة فهذا كفيل لعيشي في ضيق وكرب
خوفي من المستقبل أدى إلى موت شعوري علي أن أستيقظ من سذاجتي التي خلف الستار
لا أريد سوى أن أتلذذ بنعمة النسيان
نجاحي الوهمي لن ينتهي وتكرار أخطائي أساس نجاحي مع كل الآمل بالتخلص من الفشل
فبعبقريتي سأصيب أهدافآ ونطقي دفعني للعاطفة أحتاج أن أيقظ شعلة ذكائي وتنميته بداعم مخلص
هذا لم يعد نقصآ بالقوة والإرادة فالنجاح ما تحققه بالعمل الذي بدأ بالفشل
فالفشل الحقيقي هو عدم مواجهة أي ثغرة بطريق النجاح فيكفيني شرفآ لمحاولتي
1 تعليقات
جداا رائعه هالكلمات
ردحذف