خاطرة بقلم الكاتبة : نانسي رضوان

                                                                   


                                          فاجعه

شعور بغايه الالم شعور لا اقدر على تخطيه في مواساتي لذاتي اقول ان الايام تنسيني همومي لكن على الاغلب انني لن انسى وعلى الارجح انني عالقه في هذه الدوامه كلما مررت في علاقه
لم تعد الموسيقى تصف شعوري كفايه لم تعد الكلمات الجزله والعميقة قادره على وصفي اشعر وكأنني بحاجه الى تأليف كلمات جديده لكي تصف فاجعتي وكأن الألم هذه المرة لم يحدث ندبه كباقي الامي السابقه هذه المره احدث جلبه في داخلي وفي كل ليله يملئ قلبي الشتاء فتبدأ سيناريو الذكريات اللعينه وتبدء العاصفه المدمره تحدث جلبه وضجيج وفوضى بداخلي لقد اجتاحني الفيضان …
لقد تم استباحه قلبي ممن كانو الاقرب له
فقدت القدره الكامنه على تجميع الكلمات ابحث في قاموسي عن كلمه جزله تصف شعوري اللعين لكن لا اجد
ما اجده الآن هو انني انطفئت من يريد الدخول لمشاعري ليشعل نفسه …
واعلم انكم جميعاً ترافقون باقي السّرب تذهبون كلما تتالت الفصول في الصيف انتم لي في الربيع والخريف نتخالف ونبدء مناوشات وفي الشتاء افتراق …
كل ما اعلمه ان الفاجعه هذه قد جعلتني اتغير جعلتني اتناسى من كنت في السابق اصبحت بغايه الصلابه اصبحت لديّ مخاوف من تبادل الود مع احدهم اصبحت لا اثق في الحب والاصدقاء لان علاقاتي كانت مليئه في اشباه الاصدقاء واشباه الاحبه والمزيفين لقد اجتمعوا وتعانوا جميعهم ليكونون هذا النضج اللذي بداخلي الان …
اصبحت لا ابالي وحينما اكتب عن الحب لا اشعر بتلك المشاعر اللتي كنت اكتبها من قبل في سابق عهدي وانا اتكلم عن الحب كنت ابدو كالفراشه اتطاير واضع الاغاني اللتي تعبر عن الحب كنت مليئه بالرقص على اوتار الحب لكن كثره العزف تقطع الوتر وهذا ما حصل كثره اهتمامي وكثره شعوري بالحب كانت نتيجته فراق اليم
الان اتسائل لماذا حينما نمتلئ بالمشاعر ونذهب لمشاركتها نعود مخذولين مكسورين مهزومين ؟
هل الخطأ كان في اننا شاركنا مشاعرنا ام الخطأ اننا شعرنا !
لديّ فائض كبير من الأسئلة لكن ما من اجابه …
في سابق عهدي كنت اكتب الكثير من الكلام عن الحب وعن اهميه البوح بمشاعرنا للاشخاص من حولنا لكي يعلم كل شخص مداه وعمقه في داخلنا ليتني الآن استطيع جمع كل كتاباتي تلك اللتي تؤمن بالحب اللعين واحرقها اشعر ان حالي ستتحسن عندما اراها رماداً منثوراً .
الان حينما اجلس لاعزف الموسيقى على البيانو اجد ان الموسيقى اصيبت بالالم والخذلان وكأن الموسيقى شعرت بانطفاء روحي الى انها اصبحت اشد بأساً مني
لا اعلم لكنني الان ارفض التورط بعلاقات جديده ارفض التعمق باحد اصبحت مجالستي الوحيده ومواعيدي مع الكتب والقهوه تقضى
كل ما اعلمه الآن انني مهما كتبت عن الفقدان والحنين فأنا لا ارجوا عودتهم ، لن اجعل احد بعد الآن يظن انه يتوهج بداخلي لحدٍ بليغ ، ما مررت به جعلني اكثر نضجاً جعلني لا اتورط في العلاقات
اتمنى لو انهم لم يألموني بهذه الطريقه لانني الان اصبحت ابتعد عن كل شخص يريدني مبادلته بالود والحب تباً لكم اصبحت أرى نواياكم في اشخاص لا يتمنون لي الاذيه لكن لا استطيع لانكم زرعتم بداخلي القسوه لدرجه لم اعد اؤمن ان هناك علاقات صادقه وان هناك اشخاص يتمنون لي الحب حقاً .
كم تعجبني مقوله " ياليت المشاعر تُرى ليعلم كُلّ ذي حقٍ حقه "
في النهايه اود ان اقول لكم مهما اصابتني الندوب والالام سوف أنفض غبار ذكرياتكم اللعينه عن قلبي الاحمق اللذي وثق بكم وسأمضي ، لن تروني ضعيفاً خسئتم في ذلك
،انا حتى عند وصولي للهاويه ستجدون انني ابتسم و اعلم اني يوماً ما سوف استطيع مسحكم بكلامكم و وجوهكم من ذاكرتي لكنني اود ان أحتفظ بافعالكم الشنيعه ولن احاول تناسيها لانها علمتني دروساً كثيره .

إرسال تعليق

0 تعليقات