"وداعاً يا ملهمي وداعاً"
مالي أراك متعجلا في الوداع؟ مالي أراك متلهفا في الوداع ماذا عن صدى الذكريات؟ أسأل بلا ردود أيا ليتك قتلتني قبل أن تقل بأنها ليلة الوداع، تمهل أرجوك دعني أنهي كثرة التحديق بعياناك، دعني أنهي ذلك الشوق والوهيم والمشاعر الجياشة تجاهك ،أود الهرب أكره الوداع فاضت الدموع من عيناي وأجهشت بالبكاء عانقني بشدة بين أضلاعه، للمرة الأخيرة أشتم رائحة عطره للمرة الأخيرة أتحسس لمسة يداه للمرة الأخيرة، مشاعري تجاهه تسبقني إليه رغم الوداع، حان الوداع قلتها بتردد وخوف أشعر بضيق تنفس برئتاي، أشعر بأن يداي مقيدة، كم كنت أود سماع من ملهمي لا للوداع ، وداعاً لمن أوزع بروحي الشغف، وداعا أخيراً لجميع الذكريات، لجميع الأيام لجميع الضحكات التي قضيناها سوياً وداعاً لكل الأماكن التي إعتادت علينا، َوداعاً لكل الأمنيات التي تمنيناها سوياً، كلما اشتد الحنين بي أنزوي بغرفتي لوحدي وأعانق ذكرياتنا وأضمها لقلبي لعلها تطفئ النيران بداخلي، ياليتك تعلم مدى عذاب قلبي من بعدك، أشتاقك بالدقيقة ألف عام، مأساتي معك أنني أحببتك بصورة أعمق من أن تتخيل، سئمت كونك طيف تظهر في يقظتي وفي أحلامي، سئمت كونك مجرد وهم وخيال سئمت من محادثتك في خيالي أود أن أعانقك في واقعي وليس في خيالي، يبدو أن ماخلفه وهم الحب بداخلي عميق، حاولت النسيان، حاولت الإبتعاد عن طيفك حاولت عن عدم التفكير بك ولكن يبدو أن خيالك سيبقى ملتصقاً بي للأبد ويبدو أنك رحلت قبل أن تأتي...
0 تعليقات