نص نثري بقلم الكاتبة : حلا الطالب





 كانت جَميلةً ومُفعمةً بالحياةِ

وهادِئةً هُدوءَ الليلِ ومُحدِثةً للضَجةِ كالنهارِ .
كنتُ دومًا أراها ولا أراها ، نعم كانت تَختفي فجأةً لِتحدثَ داخلَ قلبيَ فجوةً عميقةً، وكانت تَظهرُ تَارةً أُخرى لِتُعيدَ معها إشراقةَ أمليَ الجميل.
كانت مَلامِحُها جَميلةً وبَريئةً وهادِئةً تُهدئ ُ
مِن رَوعِيَ دائمًا .
كُنت دومًا أشعرُ بِأَن طَيفها هُنا معي بِكلِ لحظة ، نعم كَانت هُناك والأنَ هُنا ،إنها في كُلِ مكان
ولكنها لم تعد حقًا هنا !
_ هل رحلت ؟
_ نعم رَحلت ولكِنها حتمًا سَتعود لتُعيدَ مَعها إشراقةَ الحياةِ.
كانت دومًا تَتصرفُ بغرابةٍ ولكِن كنت قد أَحببتُ غرابتها جدًا .
كُنت دومًا أراها تَشكي مِن قَلبِها الذي كان يَجعلَها تَتصرفُ بِعفويةٍ مُبالغة ، ولكن كنت قد أحبَبتُ عفويتها تِلك ، وأحبُ صوتها الذي لا يُعجبها ، وأُحبُ شَعرها القَصيرَ الذي تَكرهُه ، وأحبُ عقلها الصَغير .
أَحبَبتُها نعم والأن سَأعيشُ باَقيَ ما تَبقى مِن عُمريَ على ذِكراها .


إرسال تعليق

0 تعليقات